Tuesday, November 18, 2008

.

Today was just the perfect day for a walk... but it didn’t rain!!!

.

Tuesday, November 11, 2008

لغات


للتواصلِ كما لعدم التواصل لغات!

هناك قدسية ما للغة الأم و رضيعها: من رائحتها يعرفها و يميزها و لابتسامتها يفغر فاه و على صدرها فقط بطمأنينة يسترتح
و للعاشقين لغة سرية: بنظرات العيون يتسامرون و في صمتهم بعض الكلام
كما بين الخيل و الخَيَّال خيالٌ


******

اعشق لغة الطبيعة, تخاطبني بفصول أربع:

بربيع يانع أخضر مزهر و ملوّن بألوان الطيف بازهاره العطرة المتعطرة و وروده الغاية في الأناقة و متخايلة ببهاء مقبول و حقوله الغنّاءة الهادءة تعبِّر عن سعادة صارخة.. في نسيم ربيعي خفيف يقَّبِل به جبهتي و يداعب خصل شعري فتحّمَر خجلاً له وجنتاي و تبسم له شفتاي و تنتقل بابداعٍ كالعدوى سعادته لي..

أما صيفها فكلمتها الثانية, في حرّه و غضبه في جفافه و صحراءه و قسوة حرارته في شمسه الرائعة الحارقة الشابة العجوزة..
و أجمل ما في الصيف هو ماء الصيف, فهو الكلمة اللينة التي تصرف الغضب, ككلمة أسفٍ بعد زعل مثل هديةِ صلحٍ وسط خصام, مثل جسر مودة فوق عتاب و رحيل و فراق أو حتى محاولة تفسير لسوء تفاهم غير مقصود, إصرار أن لا تغرب الشمس على غيظ حتى و إن استدعى الأمر قليل من الإزعاج لكي لا يُطلب وقت مستقطع.. هو الواحة في صحراء عطش.. استراحة و دعوة
اعشق ماء الصيف تماماً كفاكهة الصيف افتقده من صيفٍ لآخر..

تطربني ذات الطبيعة بخريفها.. فللخريف موسيقى تتسلل من صوت الورق الأصفر اليابس تحت قدمي متراقصة على سلمٍ موسيقي نغماتٌ و الحان.
أرى حيرتها في تقلب الوانها و وحدتها في غياب ثمارها و حزنها على تساقط أوراقها و خجلها و جرأتها من عريّها و ثقتها و قوتها في مصارحة العالم دون تجمّل بضعفها تتجرد من كل قناع و زينة تمنحنا فرصة لنعرفها و نفهمها لنقبلها كما هي دون شروط فنحبها بحق
الخريف هو حواري المفضل بيني و بين الطبيعة ..

أما كلمتها الأخيرة :شتاؤها ; تستهل حضورها ببرد ناشف, ميّت و مميت و ليزيد الحال سوءً تصرخ في وجهي رعداً مخيف يرسلني لزاوية و هي لزاوية أخرى لينقطع تواصلنا و ينتهي الحوار بيننا, و يعينني فنجان قهوتي الساخن تحت سقف غرفتي على الانتظار البارد الممل الذي لا احبه و لا أنا من معجبيه و لكني بترقب أتوقع أن ينتهي, هو دائماً ينتهي حتى تهدأ هي و تدرك خطأها و ترسل لي مساءً دموعَ اعتذارٍ على هيئة مطر تطرق به نافذتي و أحاول أنا ان اتمالك نفسي و لا أهّب مرحِّبة مهللة و مسامحة بل بتثاقل متكبر لا اتقنه جيداً أقف من بعيد و بتردد شبه مدروس أخفي لهفتي و امد يد المصالحة و ينطوي ليل أسود لاستيقظ على يوم جديد ابيض تلبس فيه الثلج كفستان زفاف ينزع معه كل ظلمة زعل ليبدأ نهار جديد ابحث فيه عن الشمس و دفء الشمس و الاحق خيالها

*******

فالألوان كما الموسيقى لغات و الفاكهة لغات و الجبال و البحار و السهول و الوديان و البساتين و الصحراء و الأزهار و الأشواك ايضاً كلمات و الشمس و القمر و النجوم و الكواكب و السماء و الفضاء عبارات

*******

أجهل حتى الآن حوار يحمل معنيين!!
بالأمس كان شتاءٌ و صاحَبَهُ بردٌ و تلاهُ رعدٌ و أخيراً جاء مطر و قبلت أنا المطر و انطوى ليل
خادعٌ كان هذا الصباح.. وعدني البارحة بيوم جديد ترقبته طوال اليل.. ظننته يوماً ينتهي فيه البرد و الرعد و أخرج في نهارٍ أبيض أبحث فيه عن الشمس ليفاجئني بيوم آخر أكثرَ برداً و أعلى رعداً.. لا عتاب على ذاك الصباح فربما, فقط ربما لم تكن أذُني لكلماته و ربما, أيضاً ربما كنت أنا قد تخيلت المطر و توهمته صُلحاً و لكن غداً يومٌ جديد و مراحم جديدة.. و إن غداً لناظره لقريب



"لكل كلمة أذن, لعل كلماتي ليست لأذنك فلا تتهمني بالغموض"
ميخائيل نعيمة



FFL


Sunday, November 09, 2008

- "Never be afraid of making a mistake."

-- "But Adam and Eve were driven out of Paradise"

- "And they will return one day, knowing the miracle of the heavens and of all the world. God knew what He was doing when He drew their attention to the tree of the Knowledge of Good and Evil. if He hadn't wanted them to eat it, He would never have mentioned it."

-- "So why did He, then?"

- "In order to set the Universe in motion."




From "Brida", a novel by Paulo Coelho

.